من هنا أيتها الحبيبة

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين
أما بعد :
كلامي هاهنا سيكون لكل من ابتلي من الأخوات بسماع الأغاني، سوف أتكلم عن معرفة مسبقة بالموضوع ، فقد كنت أختي مثلك مبتلية بسماع الأغاني، إلا أنني و برحمة من ربي انقطعت عنها و لجئت إلى كتاب الله ،فوجدت راحة تجتاح كياني أصلحت الأضرار التي تسببت بها الأغاني ،و منحني –القرءان – أروع هدية قد أحظى بها ألا و هي راحة النفس .

أختي الحبيبة، إن في الأغاني خطرا عظيما لا تدركه إلا كل صالحة مؤمنة ،و أنت هي بإذن الله ،لذالك أختي يجب أن تعلمي أن تلك المحرمات تسبب الفراغ العاطفي، فمعظمها –إلا من رحم ربي – تتكلم عن الحب و الهيام و الغرام و تجعل قلبك الرقيق يسعى بحثا عن وهم الحب،وتنجر العفيفة و راء الذئاب فتبدأ القصة بتجربة لتتحول إلى مكالمة ثم لقاء ثم لمسة... لتجدي نفسيك بعدها غارقة في وحل الخزي و العار .
لذلك حرم الله سماع الأغاني حيث قال في كتابه :"و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "" و قال ابن القيم فيما يخص تفسير لهو الحديث :يكفي تفسير الصحابة و تابعين للهو الحديث بأنه الغناء .

اعلمي أيتها الحبيبة انك غالية و ثمينة فلست بالرخيصة التي تبيع نفسها ،و لست بالمستهترة التي تضيع أخرتها من أجل لذة سويعات ، فأنت ألتي كرمها الله عز و جل في كتابه و أنت التي أوصى بك الحبيب قبل موته و نظم الشعراء فيك شعرا عظيما ، أنت عماد هذه الأمة أنت صانعة أجيال و مربية القادة. من رحمك سيخرج من يقود هذه الأمة ،من يحرر فلسطين من يد الأعداء .

هل أدركت حبيبتي من أنت ؟؟

إذا كان جوابك نعم و أنا متأكدة من ذالكن فدعينا ننتقل إلى الحلول
إن السبيل الوحيد للإقلاع هو: الاستعانة بالله ، استعيني بالله و لا تخافي، أصدقي الله و سوف يسهل أمرك
- سارعي إلى مسح الأغاني من على حاسوبك من هاتفك... أتلفي جميع الأشرطة التي تملكينها و لا تدعي مجال لشيطان كي يثنيك عن عزمك فأنتي أقوى من ذالك
- و الآن بعد أن تخلصت من الوسائل أنت بحاجة إلى دواء يرمم تلك الأضرار و لا شيء أحسن من كتاب الله اختاري قارئا تحبين سماع صوته و ترتاحين إليه و أحب أن ألفت انتباهك بأن اختيار القارئ المناسب شيء مهم
-اجعلي لنفسيك و رد يوميا من القرءان ، و اشتري قرءانا خاص يلازمك في حقيبتيك أو جيبك

و تذكري أختي أنكي لا تزالين في بداية الطريق و لا تتعثري عند أول عقبة لا تعودي إلى الوراء بل انهضي و تابعي و لا تملي من التوبة فالله لا يمل من لجوئك إليه ، و من الأفضل أن تعلمي جميع من حولك عن عزمك ، و لا تخجلي من نفسك بل ارفعي رأسك عاليا و تذكري قول الحبيب المصطفى " طوبى للغرباء" فأنت الان غريبة في زمن كثرة فيه الفتن