أنا طفشانة ..!

أنا طفشانة ..!













أووف طفشانة..! , طفش ..!, يووه مليت..!....
هذه الكلمات أصبحت تقال على لسان كل الفتيات...!
بل أصبحت في معجم كل فتاة في عصرنا هذا..!

((الطفش)) هو الملل الذي يدخل قلب كل فتاة مبتعدة عن ذكر الله .. ملبية لرغبات الشيطان عن استباحة للمنكرات ..

ليس له نوع محدد!! فهناك من ((يطفش)) من زيارة الأقارب وصلة الرحم ..! أو حتى من الذهاب إلى مراكز التحفيظ ..!!
ومع الأسف وصل ((الطفش)) إلى الملل (والعياذ بالله) من قراءة القرآن أو حتى الصلاة!!!!

سارة ...فتاة لم تبلغ العشرين ربيعا .. لقد كانت مثل اللؤلؤة المصونة .. لا يخدشها أحد من شياطين الإنس والجن ... ولم تكن تجد في حياتها شيئا يدعى ((الطفش))..
ولكنها مع الأسف... في بداية السنة الدراسية الجديدة.. التقت بمجموعة من (((شياطين الإنس))) فبدأت تتدرج معهن إلى هاوية البعد عن الله .. وبالتالي ((الطفش))
فكلما طلبت منها والدتها قرآءة القرآن .. لم تقرأ إلا 5 دقائق بحجة أنها ((طفشانة))
وعندما تذهب للتنزه مع والديها تشعر بملل شديد ولا نطق إلا كلمة: طفش!!!
وفي إحدى الأيام .. عندما عادت من التنزه طلبت من والدها إحدى الإلكترونيات بحجة أنها أصبحت كبيرة وأنها ((طفشانة)) وأنها تريد مكالمة صديقاتها ...
وبعد إلحاح شديد وبكاء مستمر وانعزال في غرفتها لساعات طويلة اضطر والدها لشراء إحدى الأجهزة الألكترونية..
وبعد استخدامها لهذا الجهاز لأيام معدودة احست بـ((الطفش منه)) وأصبحت تطلب من والدها أغرب الأمور .. وكان والدها يلبي رغباتها رحمة بها..ولكنها تعود لطفشها المعتاد ..وأصبحت تمل من كل وأي شيء .. حتى أصبحت تنعزل في غرفتها الصغيرة عن أهلها ..
وأصبحت نفسيتها سيئة لدرجة أن من يطرق باب غرفتها تنسكب عليه شتمات ولعنات ...!!!
وفي إحدى الأيام .. حدث مالم يكن في الحسبان!
طرق والدها الباب ليفاجئها بهدية صغيرة.. ولكن لم ترد ..!
ففتح الباب مسرعا ففوجئ بأنها....
حاولت الانتحار من نافذتها ..!!!
فجرى والدها نحوها وأمسك بها من قبل أن تقفز من نافذه غرفتها المطلة على الدور السابع !!!!
فأجهشت بالبكاء وضمها والدها وكأنما يقول لها:
لماذا ..؟ لماذا يابنيتي ..! لماذا كل هذا...؟؟؟

قال تعالى :((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) صدق الله العظيم